جلالةُ السُّلطان المُعظّم يزور مجلس الشّيوخ الإسباني

جلالةُ السُّلطان المُعظّم يزور مجلس الشّيوخ الإسباني

4 نوفمبر 2025

زار جلالةُ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ مجلس الشّيوخ الإسباني بمدريد، في إطار الزيارة التي يقوم بها جلالةُ السُّلطان لمملكة إسبانيا الصّديقة.

وكان في استقبال جلالتِه لدى وصوله، معالي بيدرو رولان رئيسُ مجلس الشيوخ، ومعالي فرانسينا أرميجول رئيسةُ مجلس النواب.

جلالةُ السُّلطان المُعظّم يزور مجلس الشّيوخ الإسباني

بعدها اعتلى جلالتُه /أعزّهُ اللهُ/ المنصّة برفقة رئيسي المجلسين، حيث عُزف السّلامان السُّلطاني العُماني والوطني الإسباني.

عقب ذلك صافح جلالةُ السُّلطان المعظّم /رعاهُ اللهُ/ عددًا من أعضاء مجلسي الشيوخ والنّواب، فيما صافح رئيسا المجلسين أعضاء الوفد الرسميّ العُمانيّ.

جلالةُ السُّلطان المُعظّم يزور مجلس الشّيوخ الإسباني

وألقت رئيسةُ مجلس النّواب كلمةً عبّرت فيها عن ترحيبها واعتزازها بهذه الزيارة الكريمة، مؤكدةً على تطلُّع بلادها لفتح آفاق جديدة من التّعاون والشّراكة بين الجانبين العُماني والإسباني بما يخدم المنافع المشتركة.

جلالةُ السُّلطان المُعظّم يزور مجلس الشّيوخ الإسباني

بعدها تفضّل جلالتُه /أيّدهُ اللهُ/ بالتوقيع في سجلّ كبار الزّوار، كما تمّ منح جلالةِ السُّلطان المعظم ميداليّتيْن تذكاريّتيْن من رئيسي المجلسين، نُحت عليهما اسمُ جلالتِه /أعزّهُ اللهُ/ تقديرًا وحفاوةً بهذه الزيارة السّامية الكريمة.

جلالةُ السُّلطان المُعظّم يزور مجلس الشّيوخ الإسباني

جلالةُ السُّلطان المُعظّم يزور مجلس الشّيوخ الإسباني

بعد ذلك، اصطحب رئيسا المجلسين جلالةَ السُّلطان المعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ إلى المنصّة الرئيسة في القاعة الكبرى بمبنى مجلس الشيوخ، حيث ألقى رئيس مجلس الشيوخ كلمةً ترحيبيّةً بهذه المناسبة، أعرب فيها عن ترحيبه البالغ بزيارة جلالتِه الكريمة، مشيدًا بالعلاقات التاريخيّة المُتجذّرة بين البلديْن، وحرصِ القيادتيْن على تنميتها بما يحقّق المصالح الثنائية على كافّة الأصعدة.

جلالةُ السُّلطان المُعظّم يزور مجلس الشّيوخ الإسباني

بعدها ألقى جلالةُ السُّلطان المعظم كلمةً بمناسبة زيارته المجلس جاء فيها: “إنّنا نشعرُ بغبطةٍ عظيمةٍ أن تُتاح لنا هذه السانحةُ لمخاطبة مجلسكم الموقّر بقِسميْه مجلس الشيوخ ومجلس النواب اللذين يمثّلان الشعب الإسباني الصّديق الذي نُكنّ له احترامًا كبيرًا وتقديرًا لمواقفه المُشرّفة من القضايا العديدة التي يُعاني منها العالم ونحفظ له صداقةً تاريخيّةً قائمةً على الاحترام المُتبادل والتّعاون المُثمر، تلك الصداقةُ التي أثبتت الأيامُ رسوخَها فزادتْها ثباتًا؛ مما أهّلها لمزيد من التّقدم”.

وأضاف جلالتُه: “فمُذ حللنا بأرضكم الطيبة وجدنا من الشعب الإسباني كلّ ترحيب، فذاك ليس بغريبٍ عليه، فقد تفاعل ومازال يتفاعل مع جميع الحضارات بروح فذّة تجلّت في العلوم والفنون والشواهد الأثرية التي حافظ عليها واعتبرها من أهمّ إنجازات التّلاقي التّاريخي والحضاري، فجعل منها إرثًا ثقافيًّا ومعالم تاريخيّة يزورها ملايين السّياح”.

جلالتُه: “كما تكشف زيارتُنا هذه أيضًا عن متانة العلاقة التي تربطنا شخصيًّا بجلالة ملك إسبانيا، وتُظهر متانة العلاقة التي تربط الشعب العُماني بالشعب الإسباني، تلك العلاقات التي نتطلع بكل الحرص إلى دعمها وتقويتها لتشمل جميع النواحي السياسيّة والاقتصاديّة والتجاريّة والثقافيّة”.

جلالةُ السُّلطان المُعظّم يزور مجلس الشّيوخ الإسباني

وأضاف جلالتُه: “إن المجالس في كل بلد بمختلف مُسمّياتها لها دورٌ محوريٌّ في تطوير العمل الوطني، فهي تمثّل حلقة الوصل بين الحكومة والمجتمع، وهي مرجعُ القوانين والتشريعات، وتعمل على تعزيز مبدأ المشاركة المُجتمعيّة في صنع القرار بما يحقّق التنمية المُتوازنة وترسيخ روح التّعاون بين المواطن ومؤسّسات الدّولة”.

وقال جلالتُه: “إنّنا في سلطنة عُمان، وقد قطعنا أشواطًا واضحة في مختلف مناحي الحياة؛ لنتطلّع إلى استمرار التّعاون البنّاء مع بلادكم التي حققت قفزات واضحة من التّقدم والازدهار، وستُتاح لنا أثناء هذه الزيارة فرصة لبحث أوجه التّعاون المُستقبلي بين بلديْنا على المستويين الحكومي والخاص، آملين أن نخطو بهذا التّعاون قُدمًا لما يحقّق مصلحة شعبينا”.