معالي السيد وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي وفرنسا
شارك معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية، في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية الفرنسية، المنعقد في إطار أعمال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخلال مشاركته في الاجتماع أكد معالي السيد وزير الخارجية على متانة علاقات الصداقة العريقة التي تربط سلطنة عُمان بفرنسا، والتي قامت على أسس الثقة والبِراغماتية والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى ما شهدته هذه الشراكة من تطور ملحوظ خلال السنوات الأخيرة في مجالات الاقتصاد والتجارة والتبادل الثقافي. كما شدد معاليه على أهمية البناء على هذا الزخم لتعزيز التعاون الخليجي – الفرنسي المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة.
وتطرق معالي السيد بدر إلى القضية الفلسطينية باعتبارها أولوية ملحّة، مثمنًا الدور الذي تضطلع به كل من فرنسا والمملكة العربية السعودية في ترؤسها المشترك للقمة الخاصة بحل الدولتين. وأكد معاليه أن استعادة مصداقية عملية السلام تتطلب خطوات عملية ملموسة تضع حدًا لدائرة العنف، وتكفل حماية المدنيين، وتقدم أفقًا سياسيًا حقيقيًا يضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
كما عبّر عن تقدير سلطنة عُمان لاعتراف فرنسا بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، داعيًا المجتمع الدولي إلى مواجهة الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وشدّد معالي السيد وزير الخارجية على أن السبيل لتحقيق السلام العادل والدائم يكمن في الحوار البنّاء الذي يعالج الهواجس المشروعة ويعزز الثقة المتبادلة، موضحًا أن عمان ودول مجلس التعاون لطالما عملت على فتح قنوات للتواصل وخفض التوترات وتفادي المواجهات، سواء في قضايا منع الانتشار النووي أو أمن الملاحة البحرية أو النزاعات الإقليمية.
واختتم معاليه بالتأكيد على أن الشراكة الخليجية – الفرنسية تكتسب أهميتها القصوى عندما تترجم إلى خطوات عملية ونتائج ملموسة، مشيرًا إلى أن التحدي الأكثر إلحاحًا اليوم يتمثل في ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم ومعاناة، وما لذلك من انعكاسات خطيرة على أمن المنطقة واستقرار
Follow us