
انعقاد الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق العماني السعودي في مسقط
امتدادا للروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، واستجابة للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهم الله – عُقد اليوم الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق العُماني – السعودي في مسقط، برئاسة مشتركة لـ معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وبمشاركة رؤساء اللجان الفرعية وأميني الأمانة العامة للمجلس.

وأكد معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية، في مستهل الاجتماع، أن مجلس التنسيق العُماني – السعودي يمثل الإطار الرئيسي لاستشراف ومتابعة مبادرات وبرامج التعاون المشترك بين البلدين، الرامية إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتحقيق التكامل في مختلف المجالات. وأشار معالي السيد إلى التقدم النوعي والتطور الملحوظ الذي شهدته العلاقات الثنائية منذ انعقاد الدورة الأولى للمجلس، خاصة في مجالات التكامل الاقتصادي، والتجارة البينية والاستثمارات المشتركة، إلى جانب تعميق التعاون في المجالات الأمنية والعدلية، والثقافية والسياحية، مع استمرار التشاور السياسي إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب معاليه عن تقديره للجهود الدؤوبة التي تبذلها اللجان الفرعية وأمانة المجلس، مؤكدًا أهمية مواصلة التعاون المشترك لتحقيق تطلعات قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين.

ومن جانبه، أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية أهمية مجلس التنسيق العُماني – السعودي بوصفه إطارًا فاعلًا لدفع العلاقات الثنائية نحو مزيد من التقدم في مختلف المجالات، وتعظيم الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة في البلدين بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأشار سموه إلى أن هذا الاجتماع يأتي امتدادًا لاجتماع المجلس الثاني الذي عُقد في مدينة العلا في ديسمبر 2024م، والبناء على ما تحقق من نتائج إيجابية، مؤكدًا أهمية استمرار متابعة تنفيذ التوصيات والمبادرات المعتمدة، وتعزيز دور اللجان المنبثقة عن المجلس والأمانة العامة في هذا الإطار. كما أكد سموه توافق وجهات نظر البلدين حيال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرًا إلى التقدم المحرز في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة والاستثمار، وأهمية مواصلة العمل على تيسير التبادل التجاري، وتحفيز الاستثمار، وتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
واستعرض الاجتماع العلاقات الثنائية المتميزة، وبرامج العمل، ومداخلات رؤساء اللجان الفرعية، حيث أعرب الوزيران عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج إيجابية وبنّاءة.
وفي ختام الاجتماع، تم التوقيع على محضر الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق العُماني–السعودي، متضمّنًا ما تم الاتفاق عليه من توصيات وبرامج عمل، بما يعزز مسيرة التعاون والشراكة الحيوية بين البلدين، ويتوافق مع رؤية عُمان 2040 ورؤية المملكة العربية السعودية 2030.




Follow us