سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس.. انطلاقةٌ جديدةٌ لتعزيز التّعاون الثُّنائي
تمثّل زيارة “دولة” التي سيقوم بها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ إلى جمهورية بيلاروس الإثنين، ولقاؤه فخامة ألكسندر لوكاشينكو رئيس جمهورية بيلاروس، محطة جديدة في مسيرة العلاقات بين البلدين الصديقين، وتعكس متانة الروابط القائمة، وتفتح أبوابًا أوسع لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، وبناء جسور من التعاون المشترك في شتّى المجالات.
وتشهد العلاقات بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس تطوّرًا وتقاربًا مستمرين منذ إقامتها دبلوماسيًّا في 23 يوليو 1992، ومثلت الزيارة الرسمية لفخامة رئيس جمهورية بيلاروس في ديسمبر 2024، إلى سلطنة عُمان مرحلة لتعزيز التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين.
وفي جانب التبادل التجاري تصدّرت المعادن العادية ومصنوعاتها، إضافة إلى الآلات والمعدات الكهربائية، قائمة السلع المستوردة، كما برزت واردات الأدوات والأجهزة الدقيقة، سواء في مجالات البصريات والتصوير أو الطبّ والجراحة، في دلالة واضحة على دعم القطاعات التقنية والصحية، أما بالنسبة للصادرات، فقد احتلت المنتجات النباتية مكانة بارزة، ما يعكس تنوع الإنتاج المحلي وتعزيز قدراته التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأكّد سعادة السّفير حمود بن سالم آل تويه سفير سلطنة عُمان لدى روسيا الاتحادية غير المقيم لدى جمهورية بيلاروس لوكالة الأنباء العُمانية على أنّ زيارة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم /حفظهُ الله ورعاه/ إلى جمهورية بيلاروس تُعدُّ حدثًا تاريخيًّا مميزًا، حيث تمثل أول زيارة رسمية يقوم بها جلالة السُّلطان المعظم إلى هذا البلد الصديق.
ووضّح سعادته أنّ العلاقات العُمانية-البيلاروسية ستشهد نقلة نوعية، وستعزّزها زيارة جلالته /حفظهُ اللهُ/ التاريخيّة نحو تطوير التعاون المشترك وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين وفق استراتيجيتيهما الوطنيتين.
وأضاف سعادته أنّ الزيارة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتحمل رسالة إيجابية تعبر عن حرص سلطنة عُمان على إقامة علاقات متينة قائمة على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة مع مختلف دول العالم.
وأكد سعادتهُ على أنّ جمهورية بيلاروس تمتاز بقاعدة صناعية متنوعة تشمل الصناعات الثقيلة والآلات الزراعية وتكنولوجيا المعلومات، لافتًا إلى أن القطاع الخاص في بيلاروس مدعوّ للاستفادة من التعاون مع نظيره في سلطنة عُمان، وتوسيع قاعدة شركائه التجاريين والوصول إلى الأسواق الكبيرة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تضم نحو 59 مليون مستهلك، والأسواق الناشئة في آسيا وأفريقيا التي ترتبط بخطوط ملاحية مع موانئ سلطنة عُمان.
وقال سعادة فيصل بن عبد الله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان لوكالة الأنباء العُمانية: إن زيارة “دولة” التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ إلى جمهورية بيلاروس، تجسّد حرص القيادة الحكيمة على توسيع آفاق التعاون الدولي، وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع مختلف دول العالم، خاصة وأن الجانبين أكّدا خلال زيارة فخامة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو في ديسمبر العام الماضي إلى سلطنة عُمان على أهمية تطوير الشراكة في المجالات الاقتصادية.
وأضاف سعادته أنّ الفرص الاستثمارية المشتركة بين البلدين الصديقين عديدة، من بينها قطاعات الصناعات الدوائية والتقنيات الطبية، والصناعات التحويلية، والزراعة والأمن الغذائي، والتعليم والتدريب المهني، إضافة إلى الطاقة المتجدّدة، وتكنولوجيا المعلومات، والابتكار، والسياحة، والتعليم، والرعاية الصحية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والمشروعات المشتركة لتجميع المعدات في سلطنة عُمان، وهي مجالات تتماشى مع أولويات رؤية “عُمان 2040” وتوجهات جمهورية بيلاروس نحو تنويع الاقتصاد.
Follow us