عمان صديق للجميع
إن إرثنا المتمثل في بناء الجسور الدولية والترحيب بوجهات النظر المختلفة يتجلى اليوم في مشاركتنا مع الأمم المتحدة.
ولدى سلطنة عمان رؤية واضحة تتمثل في تعزيز الشمولية والمرونة والابتكار والسلام من خلال تبني الحوار المفتوح والشراكات متعددة الأطراف وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
ويمكن من خلال هذا المعرض التعرف على المكان والشعب والتقاليد التي تغذي نظرتنا إلى العالم.
الخنجر
يتكون الخنجر من حزام ومقبض ونصل مقوس ذو حد واحد وغمد. ويُعد الخنجر رمزا للفخر والهوية الوطنية ويرتديه الرجال العمانيون، وهو شعار الدولة، كما أنه يزين العلم العماني والأوراق النقدية. وغالباً ما يتم تقديم الخنجر كهدية تعبيرا عن التواصل الثقافي بين الشعوب. وقد أضيف الخنجر في عام 2022 إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، مما يعكس القيم المشتركة لبناء السلام والمساواة والحلول المستدامة في جميع أنحاء العالم.
كانت عملات ماري تيريز تستخدم في التجارة وهي مصنوعة من سبائك الفضة وتم سكها لأول مرة في عام 1741 وسُميت على اسم الإمبراطورة ماريا تيريزا، التي حكمت النمسا والمجر وبوهيميا من عام 1740 إلى عام 1780.
قلادة
تجسد هذه القلادة، التي صُنعت بين عامي 1950 و1960 في منطقتي الداخلية والشرقية في عمان، روح التدبير والبراعة والإبداع في الحياة اليومية.
تعكس هذه القطعة، المصنوعة من الفضة الصلبة المعاد تدويرها إلى جانب أجزاء من مرآة دراجة، ممارسة تمثلت في إعادة استخدام أشياء عادية لإنتاج شيء جديد وجميل. لم تكن هذه القلادة قطعة زخرفية فحسب، بل كانت تحمل معنى ثقافيا أيضا، وتوضح كيف أعطى الحرفيون العمانيون الحياة لأشياء غير مستخدمة.
إن هذا التقليد المتمثل في إعادة التدوير يمثل احتراما عميقا للموارد والقدرة على تحقيق التوازن بين الجانب العملي والجانب الفني. إن كل قطعة من المجوهرات فريدة من نوعها، تحكي قصة المرونة والإبداع.
دبلوماسية الأفلاج
تعتبر المياه موردا ثمينا في أي بلد جاف قليل الأمطار. وقد أدرك العمانيون أنهم ليسوا بحاجة إلى حماية هذه الموارد الشحيحة فحسب، بل إلى تقاسمها لصالح المجتمع ككل. ومن ثم، طور العمانيون نظام الري الذي يُعرف باسم “الأفلاج” والذي لا يزال يُستخدم حتى يومنا هذا. إن هذا النظام الخاص بتوزيع المياه يعكس القيم الأساسية للإحساس المشترك بالمجتمع والسعي لإيجاد حلول سلمية تعود بالنفع على الجميع.
كما أن روح التعاون التي تجسدت في الأفلاج شكلت أيضا نهج عمان في الدبلوماسية الدولية. فكما يتم توزيع المياه بشكل عادل بين الجيران من خلال الحوار والاحترام المتبادل، تسعى السياسة الخارجية العمانية إلى تحقيق نتائج متوازنة من خلال التوافق والتفاوض. وتوصف هذه الممارسة بدبلوماسية الأفلاج – أي الاعتراف بأن أفضل الحلول لا تتحقق من خلال التنافس، بل عن طريق الحوار.
وتندرج أنظمة الري بالأفلاج العمانية ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.
https://whc.unesco.org/en/list/1207/
ألواح خشبية مربوطة
تمثل تقنية ربط الألواح الخشبية ببعضها البعض واحدة من أهم الإسهامات الإبداعية التي قدمها بُناة السفن العمانيين للتاريخ البحري.
فعلى مدى آلاف السنين، أتقن الحرفيون العمانيون طريقة خياطة (تشبيك) ألواح خشب الساج ببعضها البعض باستخدام ألياف مصنوعة من النارجيل (جوز الهند) أو سعف النخيل المعاد تدويره، بدون استخدام المسامير على الإطلاق. أنتج هذا الأسلوب العبقري سفنًا قوية ومرنة جدا، الأمر الذي مكنها من تحمل الظروف الصعبة خلال الرحلات البحرية الطويلة عبر المحيطات. وقد وفرت هذه التقنية القوة من خلال المرونة، مما ساعد للسفن على الانحناء والتحرك مع البحر بدلاً من مقاومته.
وقد أبحرت السفن العُمانية التي بُنيت بهذه الطريقة في طرق تجارية طويلة عبر المحيط الهندي، حيث كانت تربط بين شرق إفريقيا والجزيرة العربية والهند وما وراءها. وكانت هذه السفن تحمل الكثير من البضائع مثل اللبان والتوابل والمنسوجات إلى جانب الأفكار واللغات والتقاليد.
إن هذه السفينة التي أعيد بناؤها بالحجم الطبعي تحتفي بتراث عمان البحري ودورها الخالد كجسر بين القارات والشعوب.
المبخرة
تنتج شجرة اللبان، التي تزرع في منطقة ظفار، مادة صمغية كانت في يوم من الأيام أغلى من الذهب. ويتم حرق اللبان لأغراض التبخير وتعطير الناس والمكان برائحة مميزة. أما المباخر (المجامر) المصنوعة من الطين فهي نتاج صناعة الفخار التي تشتهر بها أماكن عديدة من سلطنة عمان وكانت هذه الأماكن تزود الأسر العمانية بمجموعة متنوعة من الأواني والأوعية التي تستخدم لحفظ للطعام والسوائل. وغالبا ما كان يُعاد تدوير هذا الطين الذي يأتي من مخلفات بناء المنازل.
كان يتم شحن اللبان من الموانئ القديمة مثل سمهرم (خور روري)، عبر شبكات التجارة التي امتدت إلى روما ومصر والهند والصين. وربطت هذه الطرق عمان ببعض الحضارات العظيمة في العالم القديم.
وقد تم إدراج أرض اللبان، بما في ذلك ميناءي سمهرم والبليد، إلى جانب طرق القوافل الداخلية، ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مما يعكس الأهمية العالمية لدور عُمان في تشكيل التجارة القديمة والحوار الثقافي.
https://whc.unesco.org/en/list/1010
Follow us