
نيابةً عن جلالة السلطان المعظم.. سمو السّيد ذي يزن يشارك في افتتاح المتحف المصري الكبير بالقاهرة
نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم/ حفظه الله ورعاه/ شارك صاحب السّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب مساء اليوم في حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، ولدى وصول سموه إلى المتحف كان في استقباله فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وحرمه وعدد من المسؤولين في الحكومة المصرية.
وقبل بدء الحفل تم التقاط صورة تذكارية لفخامة الرئيس المصري بمعية رؤساء الوفود المشاركين في حفل الافتتاح.

وشهد سموه حفل الافتتاح الذي تضمن عرضًا مرئيًّا عن ما يحتويه المتحف، حيث يضم أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تمثل مختلف عصور التاريخ المصري، ومركزًا علميًّا للترميم ومناطق تعليمية وثقافية وحدائق مفتوحة، كما تضمن الحفل عروضًا موسيقية ومسرحية تجسّد الحضارة المصرية العريقة.
وقال سموه في تصريح له بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير: لقد سعدنا بالمشاركة في حضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-.

وأضاف سموه أن ما تحقق في هذا المشروع العملاق يجسد رؤية مصر الجديدة في صون تراثها الإنساني وتقديمه بروح عصرية، ويضعها في طليعة الدول التي توازن بين الأصالة والتجديد في مجالات الثقافة والمتاحف.
وأكد سموه أن سلطنة عُمان تنظر إلى هذا الإنجاز بكل اعتزازٍ وفخرٍ، لأنه لا يمثل مصر وحدها، بل هو فخر لكل العرب، ومصدر إلهام يعزز حضور ثقافتنا العربية على الساحة الدولية.

وأشار سموه إلى أن هذا الإنجاز يشكل منصة للتعاون الثقافي العربي في مجالات التراث والآثار وإدارة المتاحف، ويمنحنا جميعًا فرصةً لبناء جسورٍ من التفاهم والتبادل المعرفي بين المؤسسات الثقافية في عالمنا العربي.
وختم سموه تصريحه بالتهنئة إلى جمهورية مصر العربية قيادةً وشعبًا على هذا الصرح الحضاري، “معربين عن سعادتنا الغامرة بالمشاركة في هذه اللحظة التاريخية التي تُضاف إلى سجل إنجازات مصر المتتالية، متمنين لها مزيدًا من الازدهار والتألق في مسيرتها الثقافية والحضارية والتنموية”.
وكان فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية قد ألقى كلمة رحب فيها بالمشاركين في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير بالقاهرة، مؤكدًا فخامته على أن هذا الإنجاز جاء بتعاون دولي واسع مع كبرى الشركات العالمية ليكون منبرًا للحوار ومقصدًا للإنسانية.
الجدير بالذكر، أن فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير بدأت في تسعينيات القرن الماضي، ووُضع حجر الأساس للمشروع عام 2002 في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة، واستُلهمت فكرة التصميم من امتداد أشعة الشمس المنطلقة من قمم الأهرامات الثلاثة لتلتقي عند كتلة المتحف. ويُعد المتحف صرحًا حضاريًّا وثقافيًّا عالميًّا متكاملًا، يضم آلاف القطع الأثرية النادرة أبرزها كنوز الملك توت عنخ آمون التي تُعرض كاملة لأول مرة، إلى جانب مجموعة الملكة حتب حرس ومراكب الملك خوفو، إضافةً إلى مقتنيات تمتد من عصر ما قبل الأسرات حتى العصرين اليوناني والروماني.
ورافق سموه خلال الافتتاح وفد رسمي ضم كلًّا من: معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، وسعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، وسعادة جمال بن حسن الموسوي أمين عام المتحف الوطني، وسعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.




Follow us